كيف يستطيع الفرد أن ينفذ إلى عقول الآخرين، كيف يستطيع أن يبقى طويلاً في عقولهم ويُعيد تنظيم الملفات داخلها ويرتب وينسق المعارف ويجدّد الاتجاهات؟ كيف يضمن أنه بعد انتهاء مهمته في عقول الآخرين أن ما فعله سوف يبقى طويلاً، وسوف يقاوم محاولات الآخرين لطرد المعلومات والاتجاهات الجديدة؟
إنه المدرب الذي يتحمل المسئولية والأمانة في أن يحتل عقل وفكر الآخرين للحظات ويمدهم بما يحتاجون إليه دون تزييف.
والمدربون هم مهندسو الصيانة والتحديث والتجديد للعقل البشري، ونظراً لما يحتويه هذا العقل من تعقيدات، فليس من السهل لأي فرد أن يتعامل معه كي يُعطي أفضل النتائج، ولكنه يحتاج إلى مَنْ يملكوا المعرفة والجهد والمهارات في الوصول إلى عقول الآخرين.
إن وصول المدربين إلى قمة الأداء التدريبي ليس نوعاً من اللحظات السحرية العابرة التي تعتمد على الصدفة وحدها، ولكنها عملية صعبة أخذت الكثير من الوقت والجهد والاستعداد للوصول إلى هذا المستوى.
للتحميل اضغط هنا