شواطئ ترفض المايوه الشرعي وشواطئ ترفض البكيني
هذه هي العناوين والموضوعات المتصدرة لصفحات التواصل الإجتماعي حاليا منذ فترة كانت العناوين المتصدرة نفس الصفحات تحت شعار حرية زواج المثليين ما بين العيب والحرام ،من قبلها كان الشعارات مرفوعة تنادي بأهمية المحافظة علي حقوق المرأة ،ولفترة أيضا تصدرت الفقرات المنادية بأهيمة رفض العنف والإرهاب الذي يرفض الآخر وكان الجميع مؤيدا أنه لا للفتنة الطائفية فالدين لله والوطن للجميع .
لا أخفيك سرا أن أصحاب هذه العناوين هم ايضا من تصدرت صفاحتهم منذ ثلاثة أعوام أو يزيد بأشهر عيش ،حرية ،عدالة اجتماعية هم نفسهم أيضا من نادوا بالحريات وأن نحيا جميعا بأمان تحت راية الوطن الواحد يتقبل كل منا اختلاف الآخر.
ربما تعجبت ولاحظت ما لاحظته هذا ما اسماه علماء النفس الإزدواجية نعم يا سادة نحن نحيا وسط الإزدواجية نحن من نرفض الآخر لمجرد الإختلاف وننادي بالحريات ونرفض القمع في السياسات نحن من ندعم قوانين نصت من أجل احترام الآخر ونطالب بمنع المايوه الشرعي من الشواطئ تحت بعض المسميات .
اعتقد ان الأسطر القادمة لن تفاجئك فأنا أعلم وأنت تعلم أن الشاطئ لم يتلوث يوما نتاج حجاب امرأة ولم تتأذي السياحة نتيجة هؤلاء الذين رفضوا الخمر والبكيني. أنت تعلم وأنا أعلم أنها ثقافة أمة أمة تعاني الجهل بالأحترام ،أمة تعاني الجهل بالإختلاف ،أمة تعاني المرض الثقافي أمة استغلت السائح وجعلته منفذ لجشعها من منطلق–التجارة شطارة- ،أمة خرجت تطالب بالعدل والحق وما كانت تعيه..
يا سادة رجاء فلتكونوا ما طالبتم وناديتم به فلتكونوا حقا دعاة التسامح والحرية والعدالة الإجتماعية ،كفانا مسرحيات هزلية لقد سئمنا تكرار المشهد واعتدناه لا بل فهمناه ،كفانا ازدواجية
بقلم إيمان أبو عوض